ما تعريف الابتلاء؟ الابتلاء هو الاختبار، وهذا ما ورد في معناه اللغوي والاصطلاحي. ففي اللغة، كما جاء في لسان العرب لابن منظور: "بلاه يبلوه بلاءً: اختبره وامتحنه"، ويقال: "ابتلاه الله بلاءً حسنًا أو سيئًا" أي: اختبره بالنعم أو بالنقم." وأما في الاصطلاح، فقد ورد في المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني: "البلاء يكون في الخير والشر، وكل ما يُختبَر به الإنسان ليُعرف حاله من صبر أو جزع، ومن شكر أو كفر". وعليه، فإن الابتلاء يشمل الخير والشر، ويكون بالنعم كما يكون بالمصائب، كما قال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: 35] وقد فسر ابن كثير هذه الآية بقوله: "نختبركم بالمصائب تارة، وبالنعم أخرى، لننظر من يشكر ومن يصبر، ومن يكفر ومن يجزع". أما الحكمة من الابتلاء، فهي متعددة، منها: تكفير الذنوب، رفع الدرجات، تهذيب النفس وتزكيتها، تحقيق عبو
📬 *حديث اليوم* *الحديث*: من شفعَ لأخيهِ شفَاعةً فأَهدى لَه هديَّةً عليها فقبِلَها، فقد أتى بابًا عظيمًا من أبوابِ الرِّبا. الراوي: أبو أمامة الباهلي. المحدث: الألباني خلاصة حكم المحدث: حسن التخريج: أخرجه أبو داود واللفظ له، وأحمد. 📍 *شرح الحديث*: قطع الإسلام على أتباعه كل وسيلة تدعو إلى الريبة والشبهة في الثواب من الله، وفي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم عقوبة من يهدي لقضاء حاجته، فيقول: (من شفع لأخيه بشفاعة) أي: طلبا للثواب، والإحسان إلى الغير؛ كالشفاعة في إنقاذ مظلوم من يد ظالم، (فأهدى له هدية عليها)، أي: أعطى من قضيت حاجته هدية لمن قضاها أو يقضيها له كنوع من المكافأة له، (فقبلها) أي: أخذها منه من قضى له حاجته، (فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا)، أي: إن فيها شبهة كبيرة؛ فهو كالذي أتى بابا عظيما من أبواب الربا؛ وذلك لأن الشفاعة في غير معصية مندوب إليها، وقد تكون واجبة، فأخذ
We think you’ll love these
Related Interests
المرض الصامت ... يقتل الراحة و يمنع السعادة ... له أربعة مظاهر ... إحذروه ... ايها المؤمن هناك مرض صامت من أشد الأمراض ... لا ترى له ملامح ... و لا تشعر له بأية أعراض ... إذا تمكن منك ... فسوف يضرك ضررا شديدا ... دقيقواايهاالمسلمون : هذا المرض الخطير هو مرض ... ( التعود على النّعمة ) و له أربعة مظاهر هي : ١. أن تألف نِعمَ اللهِ عليك ... وكأنها ليست نِعَما ... و تفقد الإحساس بها ... كأنها حقٌ مكتسب ... ٢ أن تتعود الدخول على أهل بيتك ... و تجدهم بخير ... وفي أحسن حال ... فلا تحمد الله على هذا كله ... ٣. أن تذهب للتسوق ... و تضع ما تريد في العربة ... و تدفع التكلفة ... و تعود لمنزلك ... دون أدنى إحساس بالمنعم و شكره ... لأن هذا عادي و حقك في الحياة ... ٤. أن تستيقظ كل يوم وأنت في أمان ... و صحتك جيدة لا تشكو من شيء ... دون أن تحمد الله ... إنتبه ... فأنت في هذه الحالات
هوّن على نفسك يا صاحب البلاء، فإنها أيام تمضي، وأقدار تجري، وساعات تنقضي، وإنما هي الدنيا، دار فناء لا بقاء، دار شقاء لا صفاء، دار بلاء لا رخاء، {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون}. فأنزل ابتلاءك منزلته، وضعه في موضعه من الدنيا، فلا هو فوق وسعك، ولا هو باقي معك، {لا يكلف الله نفساً إِلا وسعها}، وإن طال بك البلاء، فاعلم أن له نهاية، وإن اشتد وجعه، فإنما يطفئه النسيان، وتذهبه السنون، وتبدده الأقدار. واعلم أن هذا البلاء رحمة لا عذاب، ولطف لا غضب، رحمة في تمييزك لا تعذيبك، رحمة في تزكية روحك لا إهلاكك، فهو: أولاً: امتحان لصدق الإيمان، فاثبت واصبر، فلعل الله نظر إلى قلبك، فرأى فيه خيراً، فأراد أن يزكيه ويظهره، {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}. ثانياً: رفع للدرجات، وتكفير للسيئات، وزيادة في الحسنات، فكل دمعة، كل تنهيدة، كل ألم… هو في كفة ميزانك، {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}. وس